السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
وصلى الله وسلم وبارك على أشرف خلقه سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
عطاء الإنسان العملي محدود ،ومردوده دائما في تدني ،بحكم ضعف قدرته الصحية كلما تقدم في السن ،
ربما نقول ان تجربته في هذا المنصب تسمح له بالمواصلة ،لكن التجربة لا تكفي مع جسد يكاد ينهار فكريًا وبدنيًا
لذلك تم إعتماد سن التقاعد ،ليرتاح صاحبه ،وليتم منح فرصة للشباب من اجل تجديد الدماء
وخلق جو من المنافسة العملية الشريفة ،والتى نتائجها تعم بالفائدة على تلك المصلحة او المؤسسة
الى هنا الامر عادي جدا ،ومعمول به في مختلف المجتمعات
جميل ان نجدد الدماء ،عن طريق تشبيب اليد العاملة ،حتى نرفع من قيمة الانتاجية ،ونحسن القيمة الخدماتية
لكن اليس من المفروض تلك الاجرة الشهرية يقابلها جهد عملي مخلص ؟
أهم صفة على الإنسان ان يمتلكها هي الإخلاص ،والتى بفضلها يرسم المسار الصائب في كل تحركاته ،
ليكون راضيا على نفسه مرضيًا عليه من الله سبحانه وتعالى ثم من طرف الغير
وعلى غير العادة أصبحنا دون تعميم ماديين ،ننتظر تلك الأجرة دون ان نحلل(من الحلال) عرقنا ...
فهذا يدخل متأخرا الى عمله ،والآخر يخرج قبل الوقت ،وفلان يتحجج بالمرض ليبرر غيابه ،
وآخرون يفتحون جلسات حوارية نقاشية لقضاياهم الاسرية والاجتماعية ،ويهملون مهامهم العملية
وآخرون لا يفقهون شيئا في لغة الحوار مع المواطن ،ويخاطبونه بمفهوم حصانة ذلك المنصب ،
ومع هذا يتحصلون على رواتبهم دون أي نقصان ،بل هناك حوافز مادية ومعنوية إضافية تُمنح لهم ....
والمسؤول بدل ان يكون متابعا وصارما في تطبيق القانون الخاص بمؤسسته ،نجده مهتما باحواله الشخصية
او ربما هو على دراية بهذه الوضعية ،لكن لا يمكنه التضحية بهذه الخبرة الشبابية
او ربما ينصف عماله ظالمين او مظلومين
وحتى إن غابت عين المسؤول علينا ،هناك عين الله التى لا تنام
فكيف لنا ان نرضى بكسب هذا المال ،ونحن لم نوظف طاقتنا المطلوبة لذلك ؟
ونفس الامر ينطبق على الاعمال أو المهام التطوعية ،والتى نشغلها دون تشريفها ودون تقديم اي إضافة
وفي نفس الوقت متمسكين بتلك المناصب ،من أجل التباهي ربما .....
فلا نكون قد قدمنا المطلوب منا، ولا نحن تركناها لغيرنا لتنشيطها
لكل مجتهد نصيب ،وهذا النصيب أجر مادي أو أجر من الثواب والحسنات
وعلينا ان نجتهد حتى ننال المقابل نظير إجتهادنا بدون زيادة او نقصان
وشكرا
الأسئلة النقاشية :
~~~
1-ما هي الاسباب التى تجعل هؤلاء يقصرون في مهامهم العملية ؟
2-لكل مجتهد نصيب هل هذه الفكرة معمول بها حقا...؟ وما هو معيار الإجتهاد في نظركم... ؟
3- بعيدا عن أعين المتابعين والمسؤولين،ألا نملك قلوبًا وضمائر تحاسبنا على هذا التسّيب ؟
4-كلمة حرّة لأقلامكم.